تحسين المزاج في الفصول الأربعة... لا تدع الطقس يسلبك حيويتك

ميدار.نت - دبي 10 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
كثيراً ما ربطت الأقوال المأثورة والأمثال الشعبية بين الأحوال الجوية والمزاج، فتبدلات الطقس المستمرة بحسناتها وسيئاتها تؤثر على معنوياتنا بطرق مختلفة، وبينما يتوق بعضنا إلى الشمس الساطعة، يجد آخرون أنفسهم مرتاحين أكثر لكثافة الغيوم في السماء، فكيف نضمن تحسين المزاج بغض النظر عن تقلبات الطقس؟
يوصي اختصاصيو التغذية بمجاراة الفصول الأربعة والتركيز على الغذاء الأفضل في كل منها، حفاظاً على مزاج جيد، وفقاً للآتي:
تحسين المزاج في فصل الخريف
يترافق كل تبدل للفصول بتغير في النمط البيولوجي للإنسان، وفي فصل الخريف تبدأ الأيام تقصر أكثر فأكثر، وتصبح الشمس أكثر شحوباً، ويربط كثيرون هذا التغير بتراجع المزاج الجيد الذي تخلل عطلة الصيف.
ينصح أطباء التغذية بإتاحة هامش من التحرر الغذائي من الحمية الصارمة قليلة أو معدومة السكر، والسماح بتناول حصص مدروسة من الشوكولا والأرز وبزر دوار الشمس والجبن الأصفر، فجميعها يزيد معدل هرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج والتناغم مع الظروف المحيطة. كما ينصحون بالزنك الذي يدعم الحالة المعنوية، ويوجد في لحم العجل والبيض والأجبان.
 (الشهية الشتوية) وعلاقتها بتحسين المزاج
تكثر التساؤلات حول سبب الرغبة الشديدة في تناول الأطباق الدسمة والحلوة في الشتاء، وغالباً يجيب السائلون أنفسهم بأن هذا عائد إلى تغير الطقس وبرودته وضعف أشعة الشمس الباعثة على الحيوية، ما يؤدي إلى الاكتئاب والبرد واشتهاء ما يعوض كل ذلك. في الحقيقة، يلعب انخفاض الضغط الجوي في فصل الشتاء دوراً في الشعور بهذا الركود لدى كثيرين، فالضغط الجوي كغيره من مكونات الطقس يمكن أن يؤثر على الجسم، ورأس الإنسان مثلاً هو دماغ يسبح داخل سائل محيط به، واختلاف الضغط الخارجي على هذا السائل يؤدي إلى تمدده أو انكماشه، ما يكون له تأثيرات خارجية محددة.
يوصي الأطباء بتحسين المزاج خلال فصل الشتاء بالتركيز على ما يشبع الرغبة ويجنب الإصابة بالسمنة، مشيرين إلى أهمية فيتامين ب6 الموجود في الحمّص وسمك السلمون والخضار الورقية التي يزخر بها هذا الفصل الخصب، إلى جانب اللحوم البيضاء والكبد والألبان، كما يؤكدون فائدة معدن المغنزيوم الموجود في البقول والفاكهة (الموز خصوصاً). ولتجنب التعب، يرى الأطباء أن لا شيء يضاهي تأثير فيتامين سي المنشط، والموجود في العديد من خضار وفاكهة الشتاء، كالبقدونس والخس والحمضيات.
تحسين المزاج رغم تقلبات الربيع
يتميز فصل الربيع بعودة الأيام المشمسة جزئياً، لكن التقلب بين الشمس والغيم والمطر يزيد في إضعاف الجسم الذي أصيب بعدد من فيروسات الشتاء، فما السبيل لاستعادة النشاط؟
يبين الأطباء ضرورة الحصول على الطاقة من السكريات بطيئة الهضم، منعاً لاكتساب الوزن الزائد، وقد تفيد بعض الأطعمة في هذه الحال كالعدس والشوفان والبسكويت الجاف، مع الإبقاء على محفزات السيروتونين ومصادر البروتينات الصحية كاللحوم البيضاء والبيض.
إجازات الصيف تساعد في تحسين المزاج
يربط أغلبية الناس الترفيه بالإجازات الصيفية، ويبدؤون بالتخفف من الملابس والشعور بضرورة عدم اكتساب الوزن بشكل فاضح، وهنا تأتي أهمية استثمار غنى الصيف بالفاكهة والخضار التي تضفي مزيداً من المزاج الرائق، وتعين على تحمّل الحر.
تحتوي ثمار الصيف على جميع الفيتامينات التي نحتاجها للنشاط، من فيتامين ب6 إلى فيتامين سي اللذين يدخلان في تركيب هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالسعادة وتحريك الرغبات. اللحوم والأجبان غنية أيضاً بالحمض الأميني المسمى بـ(التيروزين)، الذي يدخل أيضاً في تركيب الدوبامين ويساعد في الحفاظ على رونق الوجه ضد أشعة الشمس الحامية.
كذلك تساعد ظروف الطقس المستقرة صيفاً على تنشيط الصيد، فتجد أسواق السمك مليئة بالأنواع الطازجة التي تحتوي على أوميغا3 الذي يعزز كفاءة عمل المخ ويساعد في تحسين المزاج وتهدئة الأعصاب.